ماذا دهاك ؟
هل شدة ذكائك وصلت لحد الغباء
كيف لك أن تعلن الحرب بيني وبينك !!
كيف تحارب روحاً كانت توأماً لروحك ؟
كيف تحاربها وأنت تعلم بأنك مني وأنا منك
كيف تحارب صدراً قد احتواك .
كيف تحارب عينييْ وبمجرد التأمل لحظة واحدة بهما لا تستطيع الحراك
قل لي بالله عليك إذا سألني شعري عن كبرياء يديك
كيف تحارب هدوئي وصفاء أمسياتي
وأنت تعلم أنك كل الأمسيات
أنت تعلم ما هو عالمي إنه عالمك اسمح لي أن أقول لك غبي
لا يوجد رجل ذكي يبتعد عن عالمي دون أن يعد الأيام وينتظر الموت.
أنت دخلت إلى ما في داخلي كنت تدعوا الله بالخروج
لأنك لا تحتمل وميض سحري، تخيفك نبضات قلبي ترتعش من دفء صدري ،
صدقني كل هذا لأنك لم ترى الحب إلا معي، ولأنك لم تغرق حتى الموت إلا في بحر عينيْ وشلالات شفتيْ.
و تتمنى أن لا يستجيب الله لك لماذا كل هذه التصرفات الغبية .
هل لأني أتغلب عليك بقوة حناني؟ أم هل لأني قلت أحبك قبل أن تقولها أنت ؟
أم لأنك عندما تتعب تجد راحتك هو صدري .
هل الحب عندك هو أن أمسك لك قوس قزح وأضعه بين يديك ،
أم أنه علي أن أجعل القمر يبكي من أجل عينيك ؟
هل هذا هو الحب عندك يا سيدي ؟
الحب أرقى مني ومنك
الحب أن ترى جمال الدنيا بعينيا أنا ليس بعينيك
وأن تعيش الدهر كله بين نعومة يديا أنا وليس بقوة يديك
فلا تبكي الآن على قوة يديك !!
الحب ليس أن تقبل قدمي أولاً لأقبل قدميك
هذا ليس ذلاً بل هو أن أمسك روحي وأضعها في جسدك لأهب لك الحياة لأنك تعلم ما هي تضحيات الحب عندي
فهل لي بجواب لتساؤلات روحي
ودموع عيني
ورجفة شفاهي
ونحالة خصري .
حسناً يا سيدي أعترف بالانكسار واعترف بأنك لقنتني درساً لن أنساه
وأعترف أنك جعلتني أمشي وأمشي ولا أعرف إلى أين أنا ذاهبة !!
وخصري لا بأس به نحيلاً الآن والقهوة لذيذة في الصباح مع أوراقي قد تكون مبعثرة هنا وهناك وقد أتعثر بطاولتي وقد أمشي على شاطئ البحر وأنا باكية منكسرة .
ولكن لا بد لك أن تعرف بأن ملامح وجهي لم تتغير بل أصبحت الشمس تشرق من خلال وجهي
وأصبح البحر واسعاً أكثر لأني لا أجده يليق بأحد غيري
وصارت عيناي أكثر اتساعاً من بعدك
وصار شعري أطول بعد فراق يدك
وشفتاي هذا اللون الوردي أصبح له لمعاناً يسحر أحداً غيرك .
أنت الآن تخاف من ظلام الليل لأنه يذكرك دوماً بسواد شعري كنت تضيع في هذا العالم الدامس
ولا تستطيع الخروج منه إلا بإشارة مني
أدخلك إلى عالمي هذا دليل انكساري لأنه يا سيدي لا أدخل أياً كان إلى عالمي الخاص .
قل عني بأني مغرورة وغروري لا حدود له وأن كبريائي بكلماتي وأوراقي وأن ثقتي أكبر من هذا الكون .
ولكن لماذا لا تعترف بأن يدي كانت تنقلك دوماً إلا نعومة المستحيل ورقة العذاب ؟
حقا لا أعرف ماذا تريد .. الآن
كنت عندما أطيعك تعنفني وتقول لا أحب المرأة المطيعة جداً إنها تستفزني وكنت عندما أعاندك المرأة العنيدة لا تكون أنثوية عندما تعاند الرجل .
وإذا كنت هادئة أخاف من صمتك
وإذا أظهرت لك بعضاً من حماقاتي قلت لا ينبغي بفتاتي أن تكون حمقاء .
وإذا فتحت ذراعيا لأنتشلك من بحر الحزن والضياع تخاف أن أرى انكسارك أمامي
وإذا شعرتُ بدمعتك تنزل على صدري وأنا أحتضنك قلت لي بأن السماء بدأت تمطر
وإذا كتبتُ لك أعذب الكلمات كنت تقول لي مجرد كلمات يمحوها الزمان سألتك بالله مرات عديدة ماذا تريد ...
سيدي إليك قراري
أنا أنسحب الآن من حياتك لأني أريد رجلاً يبعثر كياني
ويسمعني أحلى الكلام ويجعلني ملكة فؤاده رجلاً يراني أجمل بلحظات حماقتي .
يحبني كما أنا في جميع حالاتي
في نسيم هدوئي
وعواصف جنوني .
في تقلبات مزاجي
يحبني لذاتي
هل لي بسؤال
أنت يا رجل ؟؟
من قال لك بأن الرجل لا يحزن وأنه لا يبكي وأنه لا يضعف وأن الرجل قوي كالجبل وأنه من العار أن يكون رومانسياً أوعاطفياً
هل نسيت أنك من البشر
ألم يكن لك قلباً دافئاً
لكنه برد من حقدك أنا التي جعلتك تعرف معنى الحياة في قلبي
وبلمسة حنان مني كانت تجعلك كالطفل الصغير بين يدي أنت متعبٌ جداً وأنا راحتك .
وعليك النوم والراحة فقط في عينيْ
لماذا لا تعترف بتأثيري عليك ؟
لا تقل بأن حالتك هذه التي بين الصحو والإغماء لا علاقة لي بها بل هذا من بعد ما استنشقت الياسمين من عنقي
هل استطعت أن تنظر في عيني لدقيقة واحدة دون أن تشعر بأن هناك سحر يجعلك تتلاشى وهدوء يجعلك تتناثر .
ألمك الدائم يا حبيبي سببه أنك سبحت يوما كاملا في أنهار أنوثتي ، وجلست في استراحات دفئي
أنا سبب ضياعك ووجودك .
هل لك أن تنسى جمال الوردة لا أعتقد
لأنه يذكرك دوماً بتفاصيل خصري رقيق ومخملي .
من قال لك بأني من بعدك لم أكتب عباراتي وحماقاتي كنت تقول لي وجودي يجعلك تخطين العبارات
وأنا أقول لك غيابك جعلني أقوى على كتابة الانكسارات
كنت أتمنى أن أعرف معنى الجروح لأعبر عنها فكيف عندما تكون أنت سبب جرحي
صدقني أنا انتظر دوماً العبارات المفعمة بالحياة ، والأمل الذي بداخلي أيقظته من بعدك
من يكتب بلا أمل وبلا حياة
وأنت ماذا تنتظر يا سيدي بعد خروجك من عالمي إلا موتك...
موضوع: عذرا سيدي .. 
الأربعاء ديسمبر 17, 2008 12:45 pm
